في لقائه بشباب الأزهري الجامعات المصرية
حسن البنا مؤسس فكرة الصدام مع المجتمع .. قطب قام بتطويرها وسيد
في القرآن ظلال مرجع تاريخي للتنظيمات المتطرفة حتى ميلاد داعش .. القرضاوي بشهادة
أكد الدكتور أسامة الأزهري عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعضو الهيئة الاستشارية لرئسة الجمهورية, أن أنشطة تيارات التطرف عبر التاريخ تتلخص في رفع راية التكفير, ثم حمل السلاح والقتل, مشيرا في اللقاء الطلابي الذي جمعه بشباب الجامعات المصرية في القاعة التاريخية بجامعة القاهرة أن منهج تيارات التطرف يتفق تماما مع المنهج الذى قامت عليه طائفة الخوارج, وإن اختلفت مظاهره وأشكاله وأسماؤه وشعاراته عبر التاريخ, لكن بقيت المنهجية الدموية والتكفيرية عاملا مشتركا بين الخوارج وباقي التيارات المتطرفة إلى عصرنا الحاضر.
وشدد الأزهري في حديثه أن الاستقراء التاريخي لتيارات العنف عبر خمسين سنة ماضية, بدءا من تنظيمات الفنية العسكرية, والتكفير والهجرة, والجهاد, والقاعدة, وبوكو حرام, وداعش, وغيرها من التنظيمات, يكشف لنا أننا أمام منهجية الخوارج التي تتلخص في شعارين:. التكفير, وحمل السلاح للقتل
طمأن الدكتور "الأزهري" طلاب الجامعات الذين أبدوا تخوفهم من استمرار معاناة الإسلام من تلك التشوهات التى يلصقها به التكفيريون, موضحا أن تيارات التطرف فكر مشوه عقيم غير قابل للبقاء, مهما تضخمت أنشطته الدموية وصار العنف والتخريب سمة من سماته, ووجه الأزهري سؤالا للطلاب مضمونه: اين ذهبت تنظيمات الجهاد, والتكفير والهجرة, والفنية العسكرية, مشددا أنها صارت في ذمة التاريخ مع اصحابها, وكذلك ستزول هذه التنظيمات التى تشغل العالم ليل نهار .
انتقل الدكتور الأزهري في حواره مع شباب الجامعات للإجابة عن سؤال عن تبني جماعة الإخوان المسلمين لفكرة الصدام الشامل مع المجتمع والمخالفين لهم في الفكر, وتبنيهم فكر تكفير المعارضين, مبينا أن فكرة حتمية الصدام لدي جماعة الإخوان نشأت عند مؤسسها حسن البنا, ثم وسعها وضخمها سيد قطب ثم نفذتها داعش على أرض الواقع.
تابع الدكتور الأزهري قائلا: فكرة الإخوان المسلمين نبتت على يد حسن البنا وعمره 19 سنة, وعندما عرض فكرته على جميع أساتذته رفضوها قطعا, لكن البنا مضى في طريقه دون التفات لأراء أساتذته, ثم مضت الأيام وبعد عشرون عاما أقر البنا بنفسه خطأ فكرته, ونقل تلامذته إقراره, ثم مضت الأيام بعد وفاة البنا ليشعر المرشد الثاني للإخوان حسن الهضيبي انتشار التكفير بين شباب الإخوان, فقام على الفور بكتابة مؤلفه "دعاة لا قضاة", ولم تفلح محاولات الهضيبي بعدما تورطت بالفعل جماعات الإخوان في الفكر التكفيري على يد سيد قطب, الذي تخرج من تحت يده عدد ممن تولوا صفة مرشد الإخوان
أشار الدكتور الأزهري أن أطروحة سيد قطب في ظلال القرآن بمثابة مرجع في التكفير, حيث انتقل قطب في تلك الأطروحة التكفيرية من تكفير كل المسلمين على وجه الأرض في عصره الى توسيع دائرة التكفير لتشمل الجيل السابق عليه, والجيل الذي قبله, حتى خرج بنظرية يرى فيها أن الدين الإسلامي انقطع عن الوجود, وهذا ثابت في في كتابيه: العدالة الاجتماعية في الإسلام, ومعالم في الطريق, وفكرة انقطاع الدين الإسلامي عن الوجود صرح بها بعد ذلك أبو بكر البغدادي زعيم داعش
أكد الأزهري أن الذي أقر وشهد بأن أطروحة قطب في ظلال القرآن تكفيرية هو القيادي الإخواني المعروف الشيخ يوسف القرضاوي في كتابه (ابن القرية والكتاب ملامح سيرة ومسيرة), وما زال هذا التوصيف من القرضاوي لقطب موجودا على الموقع الرسمي للقرضاوي إلى الآن.
حذر شباب الجامعات من الأفكار المغلوطة, والمفاهيم المظلمة المختلة التي تحاول غزو العقل, ليتحول من متدين إلي متطرف, ومن متطرف إلي تكفيري, ومن تكفيري إلي قاتل يحمل السلاح ويريق الدماء, لتتم بذلك دورة حياة الفكر المتطرف, في هذه الرحلة المأسوية الراغبة صناعة عقل يرفع شعار التدين وفي أعماق عقله ووعيه يحمل معاني التكفير والتحامل والعدوان
تطرق الأزهري bergabung di الحديث عن سمات الخطاب الديني على مدى ثمانين عاما مضت, مشيرا أنه يتلخص في ثمانية أمور: الحماس المطلق, والاندفاع الأهوج, وافتقاد أدوات العلم, والغياب التام لمقاصد الشريعة, والتباس الواقع وعدم القدرة علي استيعابه وفهمه وتحليله, وعدم الإنسانية والرحمة, وعدم المنطقية وافتقاد الخطاب العقلاني الرصين القابل للتصديق والاقتناع به, والقبح, وهو النتيجة الأخيرة, والمحصلة النهائية لأي تفكير يتم تصنيعه وبناؤه بهذه الطريقة, وجاءت النتيجة المباشرة لهذا الخطاب المختل بميلاد ظاهرة الإلحاد الحديث, الذي يختلف تماما عن صور الإلحاد الفردية التي كانت في فترة الأربعينات أو السبعينات من القرن الماضي, فالإلحاد الحديث ناشيء من قبح شديد في تصدير وصناعة صورة الإسلام, مع التخلف الحضاري, مع الأمية الد
Sedang diterjemahkan, harap tunggu..
